شخصيـات نوبية

سوف نقدم لكم بعض اهم الشخصيات النوبية

والتمسوا ليا العذر انى سوف اقدم بعض من شخصيات بلدى فى البداية .......دهميت نصر النوبة

اولا : الشاعر عبد الدايم محمد طه مرغنى

سيرته

عبدالدايم محمد طه مرغني.
ولد في قرية دهميت (النوبة - محافظة أسوان) وتوفي في الكويت.
عاش في مصر والكويت.
بعد أن حفظ القرآن الكريم التحق بمعهد القاهرة الديني، ثم التحق
بمدارس التربية والتعليم المسائية فحصل على الشهادتين: الإعدادية فالثانوية العامة.
التحق بعدها بكلية أصول الدين (جامعة الأزهر) ولم يتمها، وانتسب إلى كلية التجارة بجامعة عين شمس فتخرج فيها.
عمل محاسبًا بإحدى شركات المقاولات بالقاهرة، ثم سافر إلى الكويت حيث عمل محاسبًا بشركات عبدالمحسن الخرافي.
كان له نشاط أدبي بالنادي النوبي والجمعيات النوبية بالقاهرة.

الإنتاج الشعري:
- له ديوان: «سرب البلشون» - (بالاشتراك) - الكاتب العربي للطباعة والنشر - القاهرة 1966 وله فيه أربع قصائد: (سرب البلشون يطير شمالاً - في انتظار الطوفان - قالوا - طردوك)، ويشار إلى أن له ديوانًا مخطوطًا بحوزة أسرته، بعنوان: «على شواطئ القمر».
موضوعيًا تتجلى فيه جوانب من خصوصية التجربة النوبية، وبخاصة حين أقيم السد العالي فأغرق قرى النوبة وهجِّر أهلها شمالاً، وحين يرحل النوبي ليعمل في المدينة لدى أجانب من الأوربيين. وقد نظم الموزون المقفى، وقصيدة التفعيلة، ونوع في قوافي القصيدة، وتنقل في رسم أبيات القصيدة بين نظام الشطرين، ونظام الأسطر (الأشطر) المتتابعة. في شعره كوامن قلق وتمرد وحنين إلى الماضي يقربه إلى الرومانسية.

ومن اعماله

قالوا...... الى قريتى النائمة تحت الامواج

قالوا

وقالوا بلادك بؤس وجدب تحيط بها كالقيود الجبال

بلادك جوع وذ لوعرى وفقر عظيم الاسى وضلال

بلادك ترعى العقارب فيها وترعى الثعابين يرعى الملال

وكالزان نسوتها يابسات يكاد يكسـرهن الهـــــــــزال

وقالوا ...........وقالوا ........وقالوا

فقلت الا ايها الجاهلون اضلكمو عن بلادى الضلال

بلادى فى بؤسها الف كنز وتحت عميق اساها الجمال

عقاربها علمتنا الحزارى اذا اطلقتها الليالى الطوال

حجارتها وهى تدمى خطانا تقول كذالك يكون النضال

فقالوا الا دعك من ذا الخيال فما ضيع الناس الا الخيال

فقلت لهم بل دعونى دعونى فهذا محـال محــــــــــال


وله ايضا

لعودة

دعى الاشواق تسكرنا ................. فنحن بخمرها أحرى

دعى النوبة تسحرنا ................. فنحن بسحرها أدرى

فما غادرتها الا .......... لارجع مرة أخرى

هنا الماضى هنا انت ............ هنا آمالى الكبرى

لكم همنا هنا حتى ................ عشقنا الرمل والصخرى

لنا فى كل مرتفع .............ز وكل خفيضة ذكرى

...................................................................ز

عرفنا هاهنا الحب ...................... ورددناه الحانا

على النيل تلاقينا ................. وتحت الدوح احيانا

وتلك الربوة الصفراء ....................... صانت سر نجوانا

ولما ان الفنا الحب ............... نرعاه ويرعانا

حسب العمر احلاما.................... وخلت الدهر حابانا

فاسدلت على دنياى ................ اهمالا ونسيانا

.............................................................................

الى ان ارعشت حبى ................ حياة بكى وحرمانى

حياة ليس يرويها ...................... سوى ذلى وحرمانى

بعيدا عن اعار يدى ................زززز الا لحن احزانى

وقمت لغربتى امشى ....................ز ودمعى بل أجفانى

الى المستقبل المجهوول .................. سرت اجر اكفاااااانى

..................................................................

هنالك حيث سادتى ..................... توفى الحقد والتعاسا

هنالك حيث ابكونى ........................ وداسو عزتى دوسا

هنالك فى قصورهم ...................... حنيت الكد والبؤسا

كانى لم اكن اعرف ................... الا الطبخ والكنسا

كانى لست انسانا .................... ولست بمالك حسا

لاجل العيش مقهورا ..................... خفضت العيش والراسا

...................................................................

ولما ان طغشجوى ....................... وفاضت كاس الامى

رجعت اليك سمرائى ...................... الى قرية احلامى

رجعت ولهفتى أجرت .......................... دموع غرامى الظامى

فصبى فى فمى شفتيك ...................... يا بلسم اوهامى

لالعن حين نشوتنا .............. مرارة سوود ايامى


وله ايضا سرب البلشون يطير شمالا


سرب البلشون يطير شمالا
" اشدد خطوك صوب المرفأ
لا تتلكأ " ...
وحدي أمشي ...
وحدي أنزف في أحلامي
وحدي ! .. كل الناس أمامي
أصواتهم ..
كحبال شائكة .. رطبة
تجذبني , تدمي لي الرقبة
عبر الدرب المتدلي من عنق الهضبة

******
" أشدد خطوك صوب المرفأ
لا تتلكأ " ...
لو تركوني , لتركت الدرب المتدلي
لسلكت طريقا لم يسلكها أحد قبلي
أوقظ كل سحالي الصخر و جرذانه
كي لا ينعم دوني
بسكينتها البلهاء

******

لو كنت سليمان زماني ...
لجمعت الطير , جمعت فراشات الحقل
و البوم , و ذؤبان الجبل
و دعوت الجان من السهل ..
" يا جان الوادي ..
ذبح كل الغربان ..
كل الذؤبان ..
لا تترك عصفورا أخضر
لا تترك فيها قلبا خفاقا
ذبحها إشفاقا ..
و اجمع من كل شريانا
و اصنع لي منها أوتارا
تتحدى الأزمانا ..
تمضي كف الريح عليها
فيموج العالم ألحانا
لكني لست سليمانا


******


" أشدد خطوك صوب المرفأ
لا تتلكأ "
يا للأصوات المجنونة
الجبل الملتهب الصخر
يرسل زفرته
في نسمة صيف لافحة الحر
يا آخر خطواتي مهلا
فلقد صلينا آخر ركعة
و فرغنا من آخر دمعة
و دفنا في آخر أمس آخر موتانا
كانت عمياء كسيحة
لو ماتت من قبل ..
ما غمرتنا تلك الأحزان جميعا

******

" أشدد خطوك صوب المرفأ
لا تتلكأ " ...
أفواه الدور المفغورة
تصرخ في ظهري مبهورة
تصرخ , لكن مات الصوت على العتبات
" عودوا .. عودوا "
ماذا يحدث عند المرفأ ؟
لكن الأصوات المجنونة
تلذع كسياط ملعونة

******

" أشدد خطوك صوب المرفأ
لا تتلكأ " ...
الشمس تموت وراء القبة
" أشدد خطوك صوب المرفأ "
سحب تمضي .. كلب ينبح
" أشدد خطوك صوب المرفأ "
ذئب يعوي .. بجع يسبح
" أشدد خطوك صوب المرفأ "
نسمة صيف تنعش صدري
خرجت من حمام نهري
سرب البلشون يطير شمالا
قلب ينبت فيه جناحان
الحبل الشائك لا يدمي الرقبة
فلقد أصبح كل الناس ورائ


اللغة النوبية


النوبية هي لغة نيلية صحراوية من الفرع السوداني الشرقي في جنوب مصر وشمال السودان، وكان معظم الناطقين بها يسكنون في وادي النيل في ما أصبحت بحيرة ناصر بعد بناء السد العالي جنوبي أسوان. وعدد الناطقين بها حوالي مليون نسمة.
بين القرن الثامن والقرن الخامس عشر م، كان النوبة يكتبون لغتهم بلأبجدية القبطية بإضافة بعض الحروف. لكن الآن لا يكتبونها إلا قليلً، ومن يكتب النوبية يكتبها بحروف عربية أو لاتينية.
ولهجاتها هي:
المحسية (أي "نبـيـن") والفاديجا
الدنقلاوية (قرب مدينة دنقلة) والكنزية في مصر
الميدوبية في جبل ميدوب في دار فور
لهجة البرقد قرب نيالا (منقرضة)
لهجات جبال النوبة
النوبية العتيقة (في القرون الوسطى)، وأشهر المخطوطات فيها "معجزات القديس مينا

المعنى الاصلى لكلمة (نوبى)

المعنى الاصلى لكلمة نوبى مأخوذ من كلمة- نوب - أو نوبو- وهى كما يقال كلمة هيروغليفية الأصل بمعنى الذهب ) وسبب التسمية أنه في عهد الفراعنة كانت هذه المنطقة تحتوى على العديد من مناجم الذهب في منطقة وادي العلاقى لذلك سميت المنطقة في أغلب الخرائط المرسومة أيام الفراعنة بـ (بلاد النوبة) ومنها بالتالي أشتق أسم ( النوبي ) الذي يطلق على سكان هذه المنطقة وأطلق على بلاد النوبة أسماء أخرى فسماها الإغريق باثيوبيا وتعنى ( ذوى الوجوه المحروقة) وقد أطلق في الغالب الفراعنة أيضاً هذا الاسم وذلك لأن النوبيين(أو سكان هذه المنطقة) كانوا سود البشرة وهذا هو الدليل على أن (الأسرة السادسة والعشرون من الأسر الفرعونية نوبية لذا سميت بالأسرة الأثيوبية وسيأتي ذكرها فيما بعد) كما عرفت بالواوات وتاسيتى (تعنى أرض السهام) ومن الأسماء الأخرى (دودي-كاتنيوس-وبلاد مازوى-وارتيت).

ثانياً: أين تقع بلاد النوبة:
قيل(فيما بين ملتقى النيلين الأبيض والأزرق عند الخرطوم في الجنوب، والجندل الأول عند أسوان في الشمال، يجرى النيل عبر أرض نعرفها حالياً "بالنوبة" )
وسنقوم هنا بتقسيم الزمن لمرحلتين زمنيتين وهم ( قبل وبعد بناء السد العالى9 وذلك لأن جغرافية المنطقة قد تغيرت وتحولت تماماً عند هذه النقطة الفاصلة والحاسمة في حياة النوبيين
1. قبل بناء السد العالي:
وفى هذه الحقبة من الزمن وبالطبع و ما قبلها قسمت النوبة جغرافياً كالتالي وهو الثابت تاريخياً أن كلمة نوبة كانت تطلق على سكان المنطقة الواقعة من الشلال الأول قرب أسوان إلى ملتقى النيلين في السودان ويمكن تقسيم النوبة إلى ثلاث مناطق
(1) النوبة العليا من ملتقى النيلين وحتى دنقلا (الشلال الرابع)
(2) النوبة الوسطى من دنقلا إلى حلفا( الشلال الرابع إلى الثاني)
(3) النوبة السفلى من الشلال الثاني إلى الأول (اى من وادي حلفا إلى أسوان).
2. بعد بناء السد العالي :
وهنا ولأول مرة تقسم النوبيون لنوعين حسب التصنيفات الحكومية لكل من حكومتي مصر والسودان (نوبي مصري ونوبي سوداني) في أول تفرقة حقيقية للنوبيين حيث توجه كل النوبيون السودانيون إلى السودان والمصريين إلى مصر وهذا ان دل على شيء فهو يدل على أن المجتمع النوبي كان متوحدا تماماً مصري وسوداني وتوالت التفرقات بعد ذلك وهنا انقسمت النوبة إلى ألف منطقة موزعة في مصر والسودان حيث تم توطين النوبيين السودانيين فى مناطق (وادي حلفا الجديدة وفى حشم القربة) وتم توطين النوبيين المصريين فى (كوم امبو وأسنا) وأصبح من الصعب تحديد مناطقهم بدقة ويمكن أن نقول بشكل عام أن العنصر النوبي المعروف اليوم الذي يقطن بين (دنقلا و أسوان).

أن النوبيون حكموا مصر الفرعونية من البحر الأبيض المتوسط وحتى مروى في شمال السودان فيما تعرف بالأسرة الخامسة والعشرون من الأسر الفرعونية( تخيلوا الفرق بقى ) وذلك عام 1500 قبل الميلاد وما يثبت ذلك أن الفراعنة كانوا يسمون النوبيين أو بالأصح سكان هذه المنطقة بالأثيوبيين وده نفس مسمى الأسرة الخامسة والعشرين ( الأسرة الأثيوبية) وتم نقل العاصمة من منف إلى نبته في الجنوب البعيد وكان بها القصر الملكي كما يعود الفضل لأعظم ملوك هذه الأسرة وهو الملك ( تهارقا ) في صد الغزو الأشوري على مصر في عهده.

 أعتنق النوبيون المسيحية دوناً عن كل مصر بمجرد وصول المبعوث الذي يبشر بالمسيحية ويدعوا إليها الناس إلى النوبة وقد جاء مضطهداً من الشمال من الرومان الذين كانوا يحتلون مصر في هذه الحقبة وتوجه للجنوب وهناك وجد الأمن والأمان (وهذا ما يفسر سر العلاقة الجيدة إلى تربط بين النوبيين والمسيحيين لا شعورياً في أغلب الأوقات ).

 إبان الحكم العربي الإسلامي لمصر لم يدخلوا النوبيين في الدين الإسلامي مباشرة بل ظلوا على ديانتهم المسيحية حتى آمن ملك النوبة في هذه الفترة واعتنق الإسلام فدخل كل رعيته من النوبيين في الإسلام

من المتعارف عليه أن النوبة كمنطقة يتم ذكرها من قديم الأزل حيث ورد ذكرها في التوراة والإنجيل باسم (كوش) وهو كما يقال أنه جد النوبيين أخو مصرايم جد المصريين وكلاهم من أولاد حام أب نوح عليه السلام ومن جهة فكما رأينا ودرسنا في الجغرافية المدرسية تم ذكر بلاد النوبة دائماً في الخرائط القديمة كما ذهب بعض المستكشفين الأجانب مثل (المرجع البروفسور الزنجى ليوها نسبرى، العالم الفرنسى فير كوتير) إلى الاعتقاد بأن هناك صلة قوية بين النوبيين وبين المصرين القدماء وذهب البعض أن المصرين جالية نوبية نزحت من الجنوب إلى الشمال ويسوقون الأدلة على ذلك (بان المصرين في عصر ما قبل التاريخ كانوا يدفنون موتاهم ورؤوسهم متجهة نحو موطنهم الأصلي إلى الجنوب) وان آلهة المصرين اوزيريرس؛ وحورس من النوبة.
وذهب البعض الأخر إلى افتراض العكس وذلك أن النوبيون أصلهم مصريون نزحوا من الشمال إلى الجنوب ولعل وجود الآلهة والأهرامات و الآثار معالم يستدلون بها على ذلك.